الأحد فبراير 26, 2012 6:20 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
ومضات ووخزات من قلب ام محمدف المعلومات الكاتب:
اللقب:
المراقبة العامة
الرتبه:
الصورة الرمزية
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
لتواصل معنا عبر الفيس بوك: تويتر:
موضوع: ومضات ووخزات من قلب ام محمدف
ومضات و....وخزات ما أحسن أن يكون النقد بناء، وما أحلى أن نتأمل حياتنا ونقوم ما اعوج من تصرفاتنا حتى نرتقي في أقوالنا وأفعالنا، سنلتقي عبر هذه البوابة لنلج من خلالها إلى الطريق الصحيح في التعامل والتفاعل. وخزة في عصرنا كثرت مسببات الأحزان، ولولا معرفة الرحمن لضاق بنا الزمان والمكان. لكن مع الأسف اجتمعت لدى بعض الناس الغفلة والأحزان فازدادوا ضياعاً وفرطوا في التعامل مع تلك الهموم. الجرائد تنقل لنا، وقلوبنا تعتصر، فقد بدت بوادر ظاهرة لم تكن معروفة في مجتمعاتنا مثل الانتحار. والغريب أن كثيراً من المنتحرين شباب، والشباب قوة وعزيمة وإرادة ولكن لمَ خارت قواهم وعزائمهم وحكموا على أنفسهم بشقاء الدارين؟ ومضة ما أجمل الأطفال! من أحبهم بصدق أحبوه بعمق، وأطاعوه بلا عناء، ومن لاعبهم أسعدهم، وسعد باللعب معهم وأصبح قريباً إلى قلوبهم، وإن أمرهم أطاعوه، وإن غاب عنهم افتقدوه، وإن كبروا ذكروه في كبرهم، وإن مات ترحموا عليه. وخزة فرق بين التشجيع والإطراء، فالأول أثره إيجابي، والثاني سلبي، والفرق بينهما أن الأول له هدف بنّاء، والآخر هدفه نفعٌ شخصي. ومضة علينا ألا ننسى نجاحنا وفشلنا بالوقوف على أسبابهما، وتأمل نتائجهما، لأن الذكرى تجدد الهمة والعزيمة، وعلينا أن نجتهد قدر طاقتنا، وعلينا التوجه بالكلية لله الواحد الأحد، وألا نيأس، وأن تبقى جذوة الأمل تنير لنا أحلك الظلام، وعلينا أن نهتم بأنفسنا تربية ورعاية، وأن نهتم بمن حولنا لنرتقي معاً، وأن نكون على وعي بما يجري، وألا تغيّبنا عن واقعنا غفلتنا. وخزة كثير من الناس ينادون بأن تلتزم المرأة بيتها، وينسون تنبيه الرجال الذين يقضون معظم أوقات فراغهم خارج بيوتهم، والحق أن (جنّة المؤمن داره) يأوي إليها بعد تعب النهار، ومن وصايا النبي عليه الصلاة والسلام: (وليسعك بيتك). وبيوتنا الآن ليست مجرد جدران بل فيها نوافذ تطلّ على العالم وتحققت مقولة (العالم بين يديك) من شاشة فضية إلى أخرى إلكترونية. وأنا أؤكد في كلامي على ضرورة قضاء وقت أطول للأبوين مع الأبناء ولا يشغلهم عن ذلك خروج من البيت بلا ضرورة، أو انشغال على شاشة التلفاز أو الكومبيوتر إلى غيرها من الانشغالات. ومضة مرة كنت في زيارة لصديقتي؛ جاءها ابنها وقد مشط شعره وكان على جانب كبير من الجمال، واقترب منها وقال: ماما ألست جميلاً؟ قالت: نعم.. فأنت نظيف وصادق وأمين. لقد حولت نظره من جمال الشكل إلى الجوهر؛ هذا ما يحتاجه الأطفال، أن نلفت نظرهم إلى الجمال بشقيه الظاهر والباطن وأن يكون نقدهم للسلوك لا للشكل. وخزة أهل الباطل (يفرّخون) من هم على شاكلتهم، ويفرحون أن يزداد الباطل وأهله. وما هم إلا كدواب الأرض تحيا، وتفنى دون أثر يذكر في مجتمعاتها لكنها قد تقرص، أو تلدغ، أو تعضّ، فتخلف أذى سرعان ما يزول بالترياق الشافي والحق الوافي. ومضة حسن الخلق عملية طويلة الأجل تمتاز بمجاهدة النفس وتنقيتها من الشوائب، ويسلتزم القيام بهذه العملية الصدق مع النفس والتعلم الصحيح السليم من القرآن والسنة فيما يخص الخلق. ومضة يجب أن نعوّد ألسنتنا على الدعاء بالخير لنا ولمن حولنا، ومهما استثار الأولاد آباءهم فما عليهم إلا التحمل والصبر والدعاء الحسن والنصح الصادق مما يعطي أحسن النتائج. ومضة إن من يمتلك القلب الكبير الممتلئ إيماناً وحباً لله يستطيع أن يفيض على من حوله بهذه المشاعر البناءة، لينشئ نفوساً واثقة بنفسها متصلة بربها قادرة على العيش في المجتمع بثقة وثبات، وكذلك تكون البيوت المسلمة.
الموضوع الأصلي : ومضات ووخزات من قلب ام محمدف // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: ام محمدف