لا تكذبَنَّ ، فإن فعلْتَ ، فلا تقُـلْ
كَذِباً على ربّ السمـاءِ ، تكسُّـبا
فاللَّهُ فـردٌ قـادرٌ، مـن قبـلِ أن
تُدْعى لآدمَ صـورةٌ ، أو تُحسـبَا
وإذا انتسبتَ فقُلتَ إنـي واحِـدٌ
من خَلقِهِ، فكفـى بـذاك تنسُّـبا
أشباحُ إنْـسٍ يخضِبـون صـوارماً
تحت العَجاجِ، ويَركُضون الشُّسـبا
ويمارسونَ، من الظّـلامِ ، غياهِـباً
ويواصلونَ ، فيقطعـون السّبسـبا
ومُرادُهم عَذْبٌ ، خسيـسٌ قـدرُه
شربوا له مَقْـراً ، لكيـما يلسـبا
ولقد علمتُ ، فما التمضّر نافعـي
أني سأتبع نيْسبَـاً ، لابْنَـيْ سـبا
سبأ الـمُدامةَ ، فاستـدامَ مَسـرّةً
فيما يُظَـنُّ ، ولم يَـرِعْ لمّا سبـى
رُوحٌ ، إذا رحلتْ عن الجسم الّذي
سكنـتْ به ، فمآلـهُ أن يرسُـبا