الخميس يناير 26, 2012 7:00 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
القيم الوظيفية والجمالية للنباتات في الفراغات العمرانية المعلومات الكاتب:
اللقب:
مديرة المنتدى
الرتبه:
الصورة الرمزية
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
لتواصل معنا عبر الفيس بوك: تويتر:
موضوع: القيم الوظيفية والجمالية للنباتات في الفراغات العمرانية [size=21][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القيم الوظيفية والجمالية للنباتات في الفراغات العمرانية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المدينة لا تتكون من كتل من المباني مقامة على الأرض بشكل ما ولكنها مجموعة من الفراغات تتخلل كتل المباني كل فراغ له نشاطه ووظيفته الخاصة به ودراسة الفراغات العمرانية الموجودة بالمدينة ووضعها في البؤرة المناسبة والمطلوبة لها يعطي المدينة طابعا مميزاً وقيماً فنية خاصة بها . وتتكون الفراغات العمرانية من العناصر المختلفة والتي تعطيها طابعها وشخصيتها لذا يجب الحذر والدقة عند وضع هذه العناصر وعند تحديد أشكالها وعلاقاتها مع بعضها حتى يتمشى ذلك مع الطابع المطلوب للفراغ كما تتأثر عملية التشكيل الجمالي للفراغات بمجموعة من العوامل البيئية التي قد تجعلها جميلة أو قبيحة لذلك يجب أن يكون هناك تجانس وتوازن بين العناصر المعمارية (المباني) والعناصر الطبيعية داخل الفراغات العمرانية إلي جانب مراعاة العوامل الإنسانية والاهتمام بتوفير البيئة المناسبة لحياة الإنسان ورغباته . وفي الماضي استخدمت النباتات في الفراغات العمرانية إما كنوع من الرفاهية للطبقات الميسورة أو كحليات إضافية توضع كقناع للمنشآت المعمارية أما الآن فقد أخذت النباتات قيماً ومفاهيماً جديدة أصبحت ضرورة وظيفية لتحقيق الاحتياج الإنساني الفطري في الترويح عن النفس والترفيه بالاستمتاع بالبقاء لفترات طويلة في بيئة طبيعية تضفي على ما علق بالنفس من آثار مشاكل الحياة المعاصرة وتقوم في نفس الوقت بتنقية البيئة المحيطة بالإنسان من التلوث وحمايته منه . الفراغات العمرانية : تتحدد خصائص الفراغ العمراني بعناصر مادية ووظيفية معينة وينظم بطريقة ما لكي يؤدي وظيفته ويعطي الإحساس بالشخصية الفراغية الخاصة به فكل فراغ له شكل وأبعاد وحجم ومواد إنشائية ولون وملمس بالإضافة إلى خصائص وعناصر تكمل الوظيفة المطلوبة منه . والفراغ الخارجي للمدينة ينقسم إلى فراغات طبيعية مفتوحة وتتمثل في وجود وتداخل الطبيعة مع كتلة المدينة وحولها كالمسطحات الخضراء والغابات وشواطئ الأنهار والوديان وفراغات حضرية وتشكل المباني بواجهاتها وأرضية المدينة هذا الفراغ الحضري وتحدده وتحصر بداخله الأنشطة العامة لسكان المدينة ويضم ذلك فراغات الأحواش والأفنية الداخلية وشبكة الطرق وممرات المشاة والميادين والساحات والمتنزهات والحدائق العامة والملاعب وتتصل الفراغات الطبيعية المفتوحة مع الفراغات الحضرية ذات الشكل المحدد وتتكامل مع بعضها لتكون شبكة من الفراغات تربط كل أجزاء المدينة فراغياً . مكونات الفراغ : تتكون الفراغات العمرانية في المدن من العناصر التي تعطيها شكلها العام وتخلق طابعها المميز إلى جانب الإنسان بحركته وبنشاطه داخل الفراغ حيث يشكل عنصراً هاماً من عناصر مكونات الفراغات العمرانية ؛ وأول هذه العناصر أرضية الفراغ وهي غالباً ما تكون سطح الأرض بما عليها من نباتات وبما لها من خواص طبوغرافية معينة وبما فيها من مكونات طبيعية ثم سقف الفراغ وهو السماء في حالة الفراغ الخارجي والحوائط أو المستوى الرأسي وهي العامل الأساسي في تحديد الفراغ وهي إما مباني جامدة أو أسوار خفيفة أو صفوف أشجار أو أعمدة ومن مكونات الفراغ العمرانية والمفروشات وهي تشمل أي شئ داخل الفراغ من أعمدة ونباتات وأكشاك ومقاعد وتماثيل ونافورات وغيرها . وأي شئ ثابت داخل الفراغ ثم العناصر المتحركة كالإنسان و السيارات ويعتبر الإنسان من أهم العناصر التشكيلية في الفراغات العمرانية وذلك لأنه يعطي المقياس للتكوينات التي أنشئت أساساً من أجله . شكل الفراغ : في التصميمات البيئية يجب عدم الفصل بين وظيفة العنصر وشكله إذ أن الجمال هو جزء من وظيفته ويتأثر شكل الفراغ إلى حد كبير بنوع وأهمية مكوناته ومقاييسها وأشكالها وموادها الإنشائية كما يتأثر شكله أيضاً بالغرض الذي من أجله أنشئ ومدى أهمية الفراغ بالنسبة للبيئة المحيطة بالإضافة إلى عوامل تصميميه تضمن تكامل هذا الفراغ في الشكل مع العناصر المجاورة أيضاً يتأثر الفراغ بالعوامل الطبيعية و الاجتماعية . ويمكن تقسيم شكل الفراغ إلى فراغ استاتيكي وهو فراغ مسقطه ذو نسب متقاربة أي يميل إلى المربع أو الدائرة وفراغ ديناميكي وهو فراغ خطي يمتد معه البصر إلى نقطة التلاشي . ولما كان تصميم وتخطيط الفراغات يرتبط بالإنسان وبالوظائف التي يقوم بها فإن مقياس الفراغات الداخلية له تأثير كبير على مشاعر وتصرفات الإنسان فقد يثير الفراغ في النفس مشاعر الوحدة والضيق أو الشعور بالسجن إذا كان حجم الفراغ صغيراً وقد يكون الفراغ مناسباً لمقياس الإنسان فيولد مشاعر السكينة والراحة وقد يكون الفراغ أكبر كثيراً من مقياس الإنسان فيولد شعور بالحرية كصالة الألعاب أو الشعور بالخشوع كالجامع ولكن مثل هذا الفراغ الكبير يعطي الشعور بالضياع في حالة استعماله للسكن . والفراغات الخارجية تثير بالمثل مشاعر نفسية متعددة عند الإنسان ونسب الفراغات المعمارية هي العلاقة بين الطول والعرض والارتفاع مع عدم اعتبار الحجم وهى التي تعطي أنواعاً من الفراغات المختلفة مثل فراغ خطي أو ممر وفراغ عميق وفراغ متسع وهناك كثير من العوامل المساعدة التي تبرز في الفراغ كالضوء الذي يوضح أو يطمس الحدود ويؤكد أو يخفي المعالم أو يظهرها ويقلل أو يزيد من الارتفاع كما أن الضوء الصناعي بكل ما فيه من تباين في الإثارة والاتجاه والحركة القوية يمكن أن يحدث رؤية بصرية جديدة . أما المقياس فيعرف أنه الخاصية التي تجعل المباني تبدو في حجمها السليم أو الخاطئ كما أنه يمثل العلاقة بين أبعاد الأجزاء والكل والتي تعطي الإحساس بالكبر والصغر ؛ بالتعقيد والتبسيط ؛ بالوحدة أو التفكك كما أن مقياس الفراغ ينشأ لملائمة حركة الناس ونشاطهم أو ما يسمى بالاحتياجات الوظيفية للفراغ وحيث أن النسب بمفردها ليست كافية لتصميم الفراغ فلابد من اختيار المقياس المناسب له والعكس صحيح . وهناك ثلاثة أنواع من المقاييس تتوقف على قدرة الإنسان على الرؤية ويمكن الاستفادة بها في تصميم الفراغات وهى المقياس الودود والمقياس الإنساني والمقياس التذكاري . أهمية استخدام النباتات في الفراغات العمرانية : مع تطور رسالة المعماري تضمنت مهامه التوفيق بين تنظيم الموقع وتصميم البناء وتطلب ذلك اهتماماً بما حول هذا البناء وهو ما يسمى بالعمارة الحية أو الطبيعية التي تتناول دراسة النباتات والحدائق والشوارع وكتل المباني وعلاقة كل هذه العناصر مع بعضها البعض في الفراغات العمرانية المختلفة داخل المدن . وتلعب النباتات دوراً كبيراً في تشكيل الفراغات العمرانية حيث تظهر الكتل البنائية بمقياسها الحقيقي مترابطة بالعناصر الطبيعية التي تعالج حدة الخطوط المعمارية وقسوة ملمسها . وتحقق النباتات التنوع البصري الناشئ عن الظلال المتغيرة والمتحركة كذلك تحقق تتابع بصرياً جميلاً بما ينبع من الأشجار من تغيرات على مدار العام فتبدأ بأغصان رفيعة تعطي شفافية لاتحجب الضوء وتسمح بحرارة ودفء أشعة الشمس في الشتاء ثم تأخذ في الاخضرار ببراعمها الناعمة في الربيع ثم تتكاثف تدريجياً ليتحول لونها إلى الاخضرار الداكن وتزداد ظلالها صيفاً هذا التتابع البصري بالنباتات من أرقى درجات الفن التشكيلي حتى في عشوائية تناثرها أو تجمعها الطبيعي . لما كان التكرار في كل أوجه الحياة أياً كانت صوره المادية والمعنوية هو إحساس وإصابة بالملل والعلاقة طر دية بينهما تصل إلى حد فقد الاتزان العصبي فقد وجد في النباتات مخرجاً طبيعياً بصفتها عنصراً بصرياً غنياً . القيم الوظيفية للنباتات في تصميم الفراغات العمرانية : لكي يقوم النبات بالغرض المعماري المرغوب فيه فإن ذلك يعتمد على الاختيار الأمثل من المصمم للنباتات التي تصلح في جميع حالات نموها وباستخدام النباتات يمكن تحقيق بعض المتطلبات الوظيفية الهامة لإتمام وظائف المبنى . التحكم في الخصوصية : يمكن استخدام النبات كحواجز لتعطي الخصوصية سواء داخل المبنى أو خارجه وتكون درجة الخصوصية حسب الرغبة الشخصية وحسب نوع النشاط الذي يتم داخل الفراغ وتتنوع درجة الخصوصية بين الانغلاق والعزل التام سواء للمظهر أو للصوت الخارجي عن الداخلي إلى حجب المنظر فقط أو عمل حجب خفيف . وتحدد درجة مقدار الخصوصية المطلوبة قبل زراعة النباتات كذلك الاتجاه حيث أن هذه العناصر تعتبر أساسية لتعيين شكل ونوع ومكان العناصر التي تتحكم في الخصوصية ويتوقف مقدار الخصوصية عند استخدام النبات على اتجاه وارتفاع وبعد ودرجة الحواجز المطلوبة ويجب الأخذ في الاعتبار العلاقة الوظيفية فاستخدام النباتات العالية أكثر من اللازم يمكن أن يعطي خصوصية جزئية وغير كاملة على عكس استخدام النباتات ذات الطول المناسب فإنها تعطي الوظيفة المرجوة منها على الوجه الأكمل . العزل والفصل : يقصد بالعزل منع الرؤيا لجزء من المنظر يكون غير متوافق مع باقي المنظر و ذلك بفصله أو العزل يتضمن استخدام عناصر تنسيق الموقع بالتحكم سلبيا و ايجايبا و يكون سلبيا بإخفاء أي جزء أو قبح يشوه المنظر و إيجابا بإظهار و تقوية كل ما هو جميل بالمنظر و تعتبر النباتات من أهم العناصر التي تستخدم في هذا المجال . و مع أن النباتات تعتبر عناصر متغيرة مع مرور الوقت نظرا لنموها المستمر إلا انه يمكن استخدامها مثل باقي المواد للحصول على حواجز أو حوائط كعناصر في عملية العزل . ولاستخدام النباتات في الاعتبار نوعية و حجم المنظر المطلوب عزله كذلك موقعه و علاقته بالمشاهد و أيضا الاتجاه الذي يمكن جذب نظر المشاهد إليه أثناء الحركة بعيدا عن المنظر المعزول . و يجب أن تتناسب أحجام النباتات المستخدمة في عملية العزل مع حجم المانع المطلوب أقامته و ت}ثر كثافته و حجم النباتات و المسافة البينية على مقدار و درجة المانع المستخدم و نظرا لتناسب سرعة الحركة مع نطاق الإدراك حيث انه كلما زادت سرعة الحركة ضاقت زاوية الرؤية فيمكن استخدام النباتات الكثيفة العتمة في حالة العزل التام لمنظر و يكون استخدام شفافية الاشجار قليلة الأوراق في الشتاء مناسبة للرؤية السريعة للمشاهد أثناء حركته توجيه حركة المشاة : اتضح أن استخدام النباتات في التحكم في حركة المشاة يزيد من جمال الفراغات التي تتم بها الحركة في حين أن استخدام المواد الأخرى مثل الأسلاك و الأسوار و السلاسل يعمل على تشويه و إتلاف الجمال الطبيعي لهذه الفراغات و تستخدم النباتات في عمل ممرات و نقط تجميع أو ما يشبه الميادين للتحكم في حركة المشاة وذلك بطريقة تعطي بهجة و ديناميكية للفراغ و تكون النباتات فعالة في تحقيق إدراك خاص بالفراغ أو تحديد اتجاه السير وتستخدم نقط التجمع (الميادين) لتحقيق الإحساس بفراغ للراحة في نهاية الممر ثم البدء في توجيه الحركة من هذا الميدان إلى آخر و تسمى هذه الطريقة بعملية شق القناة و عمل البركة ثم إعادة شق القناة و عمل البركة ثم إعادة شق قناة أخرى و هناك طريقة أخرى للتحكم في حركة المشاة تسمى بعملية الحصر أو الحبس و هي عبارة عن فصل مجموعة من الفراغات الصغيرة تكون على شكل سلسلة من الفراغات أو المساحات الهادئة إلى جوار ممر المشاة الرئيسي و تستخدم في هذه الطريقة النباتات للعمل على زيادة الهدوء و الخصوصية و تكون حركة المشاة بطيئة في طريقة شق القنوات في حين أن طريقة الحصر تكون فيها حركة المشاة الرئيسية سريعة . التحكم في الهواء : رغم أن النباتات تستخدم في التقليل من سرعة الرياح إلا إنها ذات مقدرة عالية على توجيه الهواء و المساهمة في تهوية المباني و الفراغات المختلفة كذلك في تنقية الهواء داخل المدن كما تساعد النباتات على وقاية الميادين و الفراغات المعمارية من الرياح غير المرغوبة و توجيه النسيم إلى منطقة مرغوب فيها عن طريق استخدام وحدات من الأشجار ......مما يضيف مزيد من الجمال و الراحة الطبيعية للبيئة و المدن .... وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من مصدات الرياح : - المصد المانع وهو الذي لا تنفذ منه الرياح - المصد المنفذ وهو الذي يكون اقل تأثير علي منع الرياح - المصد السامي وهو الذي تكثر فيه الفجوات التي تخترقها الرياح التحكم في الضوضاء : وللنباتات فاعلية كبيرة في ذلك ويعتمد كذلك علي نوع وارتفاع النبات والكثافة ومكان زراعتها والضوضاء وشدتها والمصدر وتأثير العوامل المناخية والبيئية من حيث الرياح واتجاها وسرعتها ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية . ووجد أن النبات المنزرع علي جانبي الشوارع يعمل علي امتصاص الضوضاء . التحكم في الإبهار : يمكن استخدام النباتات لمنع أو تقليل الإبهار الضوئي غير المطلوب سواء كان هذا الإبهار ليلا أو نهارا ويجب تحديد مصدر الإبهار المباشر أو الغير مباشر وتحديد مقداره وقيمة التخفيض المطلوب حتى يمكن اختيار النباتات المناسبة من حيث الشكل وكثافة الأوراق وكذلك تحديد المكان المناسب لزراعة هذه النباتات حسب اتجاه مصدر الإبهار . القيمة الجمالية للنباتات في الفراغات العمرانية : وباستخدام النباتات يمكن الوصول إلى الأحاسيس المختلفة للفراغات مثل الإحساس بحدود الفراغ والاحتواء والتتابع والامتداد والربط والوصل وكذلك التحكم في حجم ونوعية الفراغ الذي تكونه أشكال وكثافة النباتات المختلفة المستخدمة . ويمكن بواسطة النباتات الربط والوصل بين عناصر التصميم فيمكن بها ربط أحد الفراغات ووصله بفراغ آخر بحيث تكون مساحة كبيرة ويبدو كل فراغ كوحدة صغيرة وكجزء من فراغ كبير . ويتم عن طريق النباتات توجيه المشاهد وتشجيعه للحركة عبر الفراغ بمجرد النظر في اتجاهها أثناء توقفه . ويجب علي المهندس المصمم دراسة الفراغات وخصائصها وعناصرها وكذلك أنواع النباتات ومميزاته مع خالص أمنياتي لكم بالتوفيق ... [/size]
الموضوع الأصلي : القيم الوظيفية والجمالية للنباتات في الفراغات العمرانية // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: عاشقة الجنة عاشقة الجنة ; توقيع العضو