لندن ـ يو بي آي: قال علماء ألمان انهم اكتشفوا علاقة جينية بين مرض التهاب
اللثة المزمن وخطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين، من دون ان تتضح بعد
طبيعة هذه الصلة.
وأفادت دراسة نشرتها الجمعية الأوروبية للدراسات
الجينية البشرية أجراها فريق علماء من جامعة 'كيال'، أن هناك جيناً مشتركاً
بين المصابين بالتهاب اللثة ومرضى القلب، مشددة على ضرورة التعامل بجدية
مع مرض اللثة.
وأفاد العلماء أن للمرضين الاثنين علاقة بالتدخين والسكري والبدانة.
ورجّح
العلماء أن تكون البكتيريا المسبّبة لالتهاب اللثة تؤدي الى انتشار
الالتهاب في أنحاء الجسم، مما يؤدي الى تغييرات في الأوعية الدموية
والشرايين وتسبّب سكتات وأزمات قلبية.
وشملت الدراسة 1097 مريضاً بالقلب
و151 مريضاً بالتهاب اللثة، وبيّنت التحاليل أن مرضى المجموعتين يعانون من
الخلل الجيني نفسه في الكروموزوم رقم 9.
من جهة اخرى قال باحثون بريطانيون إن مرضى السكري الذين يضبطون مستوى السكر في الدم ينخفض لديهم معدل الإصابة بالنوبة القلبية.
وتوصل الدكتور كاوسيك راي وزملاؤه في جامعة كمبريدج إلى هذه النتيجة بعد الاطلاع على نتائج خمس تجارب شملت الآلاف من المرضى.
وبحسب
الدراسة التي نشرت في مجلة 'لانسيت' الطبية فإن الاحتفاظ بمستويات سكر
متدنية يخفض معدل الإصابة بالنوبة القلبية بحوالي 17' وبأمراض القلب
التاجية بـ 15'.
كما وجدت الدراسة أن الاحتفاظ بمستوى متدنٍ من السكر في الدم يخفض أيضاً خطر الإصابة بالجلطة الدماغية وإن كان ذلك بنسبة أقل.
وشارك
في التجارب الطبية الخمس 33 ألف مريض من ضمنهم 1497 أصيبوا بالنوبة
القلبية و2318 عانوا من أمراض القلب التاجية و1227 من الجلطة الدماغية في
السابق.
وقال الدكتور راي 'لم تكن الدراسات السابقة حاسمة لأنها جعلت
الأطباء والمرضى غير متأكدين من أن خفض مستوى السكر في الدم مفيد للمرضى'،
مضيفاً' هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لكن النتائج التي توصلنا إليها
تؤكد على أهمية تحسين مستويات الغلوكوز في الدم وهذا يتطلب تغييراً في
أسلوب الحياة وتناول الأدوية التي يصفها الأطباء'.
المصدر جريدة القدس العربي