الثلاثاء أكتوبر 15, 2013 1:23 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
علامات الساعة الصغرى والكبرى ( 2 ) : الشيخ زيد البحري المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات تاريخ التسجيل : 08/04/2013 عدد المساهمات. : 69 العمر. : 41 اوسمة :
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
لتواصل معنا عبر الفيس بوك: تويتر:
موضوع: علامات الساعة الصغرى والكبرى ( 2 ) : الشيخ زيد البحري علامات الساعة الصغرى والكبرى ( 2 ) فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحريwww.albahre.com أما بعد : نذكر العلامات الكبرى للساعة وقبل ذلك : قد جاء في سنن أبي داود : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((يا أنس إن الناس يمصرون أمصارا ، وإن من بين أمصارهم مصرا يقال له : البصرة ، فإذا مررت بها أو دخلتها فإياك وسباخها وكلاءها وأسواقها وأبواب أمرائها ، وعليك بضواحيها ، فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف ويبيت قوم يصبحون قردة وخنازير )) وجاء أيضا في سنن أبي داود : عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يوشك المسلمون أن يحاصَروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سَلاح )) والمسالح : هي الثغور وسَلاح : موطن قريب من خيبر وذلك أنه في أحد الأزمان يحاصر المسلمون في المدينة ، وتكون ثغورهم قريبة منها ، وذلك لشدة تضييق الكفار عليهم وقيل : إن هذا في زمن المسيح الدجال وخروج المسيح الدجال من العلامات الكبرى : وقبل الحديث عن فتنة هذا الدجال نحب أن نذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم : إذ قال في معجم الطبراني – عن العلامات الكبرى – قال : (( الآيات كنظام خرز إذا انقطع سلكه تتابعت )) وقبل الحديث عن الدجال نتحدث عن المهدي : وأحاديث المهدي صححها شيخ الإسلام رحمه الله ، وتلميذاه : ابن القيم ، وابن كثير وكذا الشوكاني والألباني وغيرهم . والمهدي : اسمه : محمد بن عبد الله من ولد فاطمة ، من صلب الحسن بن علي قال عليه الصلاة والسلام - كما في سنن أبي داود - : (( لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي )) قال ابن كثير رحمه الله : " وخروج المهدي يكون من ناحية المشرق ، لا كما تزعمه جهلة الروافض : أنه دخل في سرداب ، فهذا من جهلهم ، وهذا نوع من هذيانهم ، وقسط كبير من خذلانهم ، إذ لم يدل دليل ، لا من كتاب الله ، ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك ، والمهدي الممدوح الموعود بخروجه آخر الزمان يخرج من ناحية المشرق ، ويبايَع له عند البيت " انتهى كلامه رحمه الله وجاء في المسند : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يخرج آخر الزمان المهدي يسقيه الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحا – أي بالعدل - وتعظم الأمة ، وتكثر الماشية يمكث سبعا أو ثماني او تسع سنين ، ثم لا خير في الحياة بعده ، يُبعَث على اختلاف من الناس ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء )) وجاء في سنن ابن ماجة : أنه عليه الصلاة والسلام قال : (( المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة )) قال ابن كثير : " يوفقه الله للتوبة بعد أن لم يكن كذلك " وصفته – كما جاء في سنن أبي داود : (( أجلى الجبهة – : أي انحتَّ شعر مقدمة رأسه – أقنى الأنف : أي طويل أرنبة الأنف من ولد فاطمة )) ومن العلامات : خروج المسيح الدجال : وسمي بالمسيح : لكونه ممسوح العين اليمنى او لكونه يمسح الأرض وسمي بالدجال : لأنه يلبس الحق بالباطل بدجله وبكذبه وقد جاء في سنن أبي داود : عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه قال : " كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر الفتن وعظمها ، فذكر فتنة الأحلاس والحلس : هو الكساء الملازم لظهر البعير كناية للزومها واستمرارها قلنا : يا رسول الله ، وما فتنة الإحلاس ؟ قال : هرب وحرب ثم ذكر فتنة السراء : وسيمت بالسراء : لأنها وقعت بسبب الذنوب التي هي من جراء كثرة النعم فيسر العدو بهذه الفتنة ثم فتنة السراء ، دخنها : ( أي يثيرها ) رجل من أهل بيتي يزعم انه مني ( أي في الدين ) وليس مني ، وإنما أوليائي المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل كَوَرِك على ضِلَع ، وهذا يدل على أن هذا الرجل المبايع له لا تستقيم له إمارة ؟ لأن الورك لثقله لا يمكن أن يثبت على الضلع لدقته ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لدهمتها وشدتها قال عليه الصلاة والسلام : (( ما تدع احدا من هذه الأمة إلا لطمته ، فإذا قيل انقضت تمادت حتى يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويكون الناس حينها على فسطاطين : فسطاط : إيمان لا نفاق معه وفسطاط : نفاق لا إيمان معه )) قال عليه الصلاة والسلام : (( فإذا كان كذلك فانتظروا الدجال من يومه او من غده )) وجاء في سنن أبي داود : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( عمران بيت المقدس – وعمران بيت المقدس لاستيلاء الكفار عليه ، قال : " من علامة عمران بيت المقدس : خراب يثرب ( أي المدينة ) وخراب يثرب خروج الملحمة ( وهي القتال بين المسلمين والروم ) وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال )) ثم ضرب عليه الصلاة والسلام على فخذ الذي حدثه وقال : (( إن هذا لحق كما أنك هنا )) والمسيح الدجال – عباد الله - : من صفاته كما جاء في الصحيحين : (( رجل جسيم أحمر جعد الشعر أعور العين اليمنى )) وفي رواية مسلم : (( على عينه اليسرى ظفرة غليظة – أي لحمة غليظة )) أي تكون عيناه كلتاهما معيبتين وجاء عند أبي داود : أنه قصير وفي رواية أحمد : أجلى الجبهة ، عريض النحر ، فيه انحناء وجاء في رواية مسلم : كثير الشعر وجاء في الصحيحين : وهذه هي علامة مميزة له : " مكتوب بين عينيه كافر " في رواية مسلم : يقرأها كل مؤمن : كاتب وغير كاتب ، حتى الأمي يقرأها قال النووي : " يخلق الله للأمي إدراكا ، لأن في ذلك الزمن تنخرق العادات ،" وهذه الكتابة حقيقية جعلها الله علامة لكفره " وثبت عند مسلم : أنه عقيم لا يولد له وجاء عند مسلم : أنه يخرج من ناحية المشرق وبالتحديد – كما عند الترمذي – من خراسان وهو يهبط كل أرض ما عدا المدينة ومكة على كل نقب من أنقابها ملائكة يحرسونها وأكثر من يتبعه : اليهود : كما عند مسلم : " يتبعه سبعون ألفا من يهود أصبهان " وجاء في سنن ابن ماجة : أنه يفتن الأعراب ، فيقول للأعرابي : أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتؤمن لي بالربوبية ؟ فيقول : نعم ، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه ، فيقولان له : يا بني اتبعه فإنه ربك . وأيضا يتأثر به النساء ؛ وذلك لغلبة الجهل عليهن : لما جاء في مسلم : (( يخرج النساء إلى الدجال حتى إن الرجل ليأتي إلى أمه وحماته وأخته وعمته فيوثقها رباطا خيفة من ان تذهب إليه )) وأما فتنته – كما عند مسلم : ـــ معه نهران يجريان أحدهما : ماء أبيض رأي العين ، والآخر : نارا تأجج رأي العين قال عليه الصلاة والسلام : (( فإما إن أدركنا أحدا فليأت إلى النهر الذي هو نار ويغمض عينيه ويطأطئ رأسه ويشرب منه فإنه ماء بارد )) ولبثه في الأرض أربعون يوما : يوم كـ " سنة " ويوم كـ " شهر " ويوم كـ " جمعة " أي كاسبوع وسائر أيامه كأيامنا وأما إسراعه في الأرض : فكالغيث استدبرته الريح فيأتي على القوم فيؤمنون به فيأمر السماء ان تمطر فتمطر ، والأرض فتنبت ، فتروح عليهم ماشيتهم أطول ما كانت أسمنة ، وأسبغ ضروعا وأمده خواصرا لامتلائها من الشبع ثم يأتي إلى القوم فيدعوهم فيرفضون قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين لا مال لديهم ويمر بالخربة : فيقول لها : أخرجي كنوزك فتتبعه كذكور النحل ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه ضربتين ثم يدعوه فيقبل يتهلل وهو يضحك وفي رواية البخاري : أن هذا الرجل من خيار الناس ، ويخرج من المدينة ، ثم إذا أراد ان يقتله مرة اخرى فلا يُسلط عليه وهلاك الدجال على يد عيسى يقتله بباب لُدٍّ : وهي مدينة عند المقدس يقتله بـ " باب لد " فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء ، لكن عيسى يبادر إليه بحربته فيقتله فيري الناس دمه في حربته . وقد جاء في المسند : أنه عليه الصلاة والسلام قال : (( سيكون بعدكم قوم يكذبون بالدجال )) قال السفَّاريني : مما ينبغي لكل عالم أن يفشي أخباره وأحاديثه للناس ولاسيما النساء والأولاد . وقد قال عليه الصلاة والسلام : (( لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عنه ، وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر )) والعصمة من فتنته بينها النبي صلى الله عليه وسلم : وذلك بأن تحفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ومن آخرها وكذلك تستعيذ بالله من فتنته في التشهد الأخير في الصلاة وكذلك تفر منه قال عليه الصلاة والسلام – كما عند أبي داود : (( من سمع بالدجال فلينأ عنه فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث عليه من الشبهات )) ومن العلامات : من العلامات الكبرى للساعة : نزول عيسى بن مريم وهو الآن حي في السماء وصفته : أنه أحمر آدم ( أي أدمته صافية ) سبط الشعر ( أي ناعم الشعر ) جعد أي ( اكتنز لحم جسمه ) عريض الصدر ، عليه لُمَّة ( أي شعر يتجاوزشحمة أذنه ) فقد قال عليه الصلاة والسلام : (( ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ، واضعا كفيه على أجنحة ملكين ، والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم المسيح حكما عدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية( أي لا يقبل إلا الإسلام ) ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، وتكون السجدة خياًر من الدنيا وما فيها ، وفي عهده ينتشر الرخاء والأمن، فيقال للأرض – كما في صحيح مسلم : أخرجي ثمرتك ، وردي بركتك ، وتأكل العصابة من الرمانة ، ويستظلون بقحفها ، ولتذهبن التباغض والفحشاء والتحاسد ويبارك الله في اللبن ، حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس ، واللقحة من البقر تكفي القبيلة من الناس ، واللقحة من الغنم تكفي الفخذ من الناس وجاء عند أحمد : أن الأسود ترتع مع الإبل ، والنمار مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم )) ومن العلامات الكبرى للساعة : خروج يأجوج ومأجوج : وهما قبيلتان من ذرية آدم وحواء وعددهم : كثير وأوصافهم كأوصاف الترك : حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين وهم رجال أقوياء لا طاقة لأحد بقتالهم جاء حديث قال عنه ابن حجر له شاهد صحيح : من ان يأجوج أمة ، ومأجوج أمة ، كل أمة : أربعمائة ألف لايموت أحدهم حتى يخرج الله من صلبه ألف رجل وأما ما ذُكر من أوصافهم : أن طولهم شبرأو شبران وأنهم يفترشون آذانهم ، ويلتحفون بالأخرى فهي كذب لا صحة لها كما قال ابن كثير رحمه الله . وجاء عند مسلم : أنهم يمرون على بحيرة " طبرية " فيشربون ما فيها من الماء ، ويُحصر نبي الله وأصحابه في جبل بيت المقدس فيقولون : قتلنا من في الأرض فهلمَّ نقتل من في السماء ، فيرمون سهامهم إلى السماء فترجع إليهم مخضوبة بالدماء فيرغب عيسى وأصحابه على الله جل وعلا فيرسل عليهم " النغف " وهو دود يكون في أنوف الإبل يقتلها ، فيرسل عليهم " النغف " في رقابهم فيصبحون قتلى . ثم يهبط عيسى ومن معه على الأرض فلا يجدون موضع شبر إلا ملأه نتنهم ورائحتهم ، فيرغب إلى الله جل وعلا فيرسل عليهم طيرا كأعناق الإبل فتطرحهم حيث شاء الله . وجاء في رواية الترمذي : أن دواب الأرض لتسمن من لحومهم وجاء في المسند : ان عيسى بعد ذلك يُتوفى ، ويصلي عليه المسلمون أما سد يأجوج ومأجوج : فهو من ناحية المشرق ، اما بالتحديد فلا يعلم مكانه كما ذكر الله جل وعلا في آخر سورة الكهف : ((حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ )) وقد فتح منه جزء يسير فقالت زينب : يا رسول الله ، أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم ، إذا كثر الخبث )) ومن العلامات الكبرى للساعة : خراب المدينة : وذلك بعد المهدي وبعد موت عيسى ، كما جاء في حديث البخاري : (( تتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا عوافي السباع والطير)) ومن العلامات : هدم الكعبة : فقد جاء في المسند : أنه عليه الصلاة والسلام قال : (( يخرب الكعبة " ذو السويقتين " ( أي دقيق الساقين ) من الحبشة يسلبها حليها ، ويجردها من كسوتها ، ولكأني أنظر إليه : أُصيلع ( أي لاشعر له في الرأس ) أُفيدع ( أي زالت مفاصل قدمه عن مواضعها ) يضرب عليه بمسحاته ومعوله )) وفي رواية البخاري : (( لكأني أنظر إليه : أسود أفحج ( أي بعيد ما بين الفخذين ) ينقضها حجرا حجرا )) وهذا قرب قيام الساعة حين لا يبقى في الأرض أحد يقول : الله لأن الله جل وعلا يرسل ريحا باردة من قِبل الشام ، وفي رواية من قبل اليمن ، فلا تمر على مسلم إلا قبضته حتى جاء في رواية أحمد : أنه عليه الصلاة والسلام قال فيخربونه خرابا لا يُعمَّر بعده أبدا ومن العلامات : ما جاء في صحيح مسلم : أنه يكون في الأرض ثلاث خسوفات : خسف في المشرق وخسف في المغرب وخسف في جزيرة العرب وهذا قرب يوم القيامة ومن العلامات : الدخان كما جاء في صحيح مسلم ، وجاء في معجم الطبراني بيان صفاته : ــ أنه يملأ ما بين السماء والأرض ـــ يصيب المؤمن منه مثل الزكمة ــ ويثقب سمع الكافر ويدخل في دبره قال الله جل وعلا : ((فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ )) ومن العلامات : خروج الدابة من الأرض : كما قال الله جل وعلا {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ )) من أوصافها : ((تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ } وهي : تخرج ضحى – كما جاء في رواية مسلم ، وجاء في بعض الروايات وفي بعض الأحاديث : أن خروجها يكون من المسجد الحرام ، وأنها تسم الناس على خراطيمهم ، وتجلو وجه المؤمن ، وتخطم أنف الكافر ، فيُعرف حينها الكافر من المسلم وأما ما ورد في صفاتها من آثار فهي آثار لاتصح ومن العلامات : طلوع الشمس ممن مغربها كما جاء في الصحيحين : (( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فحينها يؤمن الناس ، ولا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل )) وآخر العلامات : ما جاء في صحيح مسلم : آخر ذلك نار تحشر الناس إلى محشرهم من المشرق إلى المغرب وخروجها : من قعر عدن ، وبالتحديد – كما جاء في المسند – من بحر حضرموت وهذه النار تحشر الناس إلى المحشر ، وهي بلاد الشام والحشر هنا : ليس هو حشر الآخرة ، إنما هذا حشر في الدنيا ، لأن حشر الآخرة لا يكون فيه جمال ولا يكون فيه شجر ولا حجر وكذلك هذه النار ليست هي نار الآخرة ، إنما هي نار في الدنيا جاء في الصحيحين : أنه عليه الصلاة والسلام قال : (( تحشر هذه النار الناس على ثلاثة أفواج : فوج راكبون وفوج تارة يركبون ، وتارة يمشون ، يتعاقب اثنان على بعير ، وكذلك الثلاثة ، وكذلك الأربعة ، وكذلك العشرة أما الفوج الثالث : فإن النار تحشر بقيتهم فتقيل معهم حيث قالوا ، وتبيت معهم حيث باتوا ، وتصبح معهم حيث أصبحوا ، وتمسي معهم حيث أمسوا وجاء في رواية أحمد : أنهم يُحشرون – وهم شرار الخلق طبعا ، هؤلاء شرار الخلق – يحشرون مع القردة والخنازير، من تخلف أكلته النار وقد جاء في رواية أحمد : وفي رواية الترمذي : أنهم يحشرون إلى الشام في آخر الزمان ، وهي أرض المحشر نسأل الله جل وعلا أن يجنبنا وان يعصمنا من الفتن : فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال- كما في سنن أبي داود : (( السعيد من جُنِّب الفتن ، السعيد من جُنِّب الفتن ، السعيد من جُنِّب الفتن )) وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم حال الفتن : أن يذهب الناس إلى الشام فقد جاء في سنن أبي داود : عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( سيصير أمر الناس إلى ان يكونوا جنودا مجندة : جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق فقال ابن حوالة : خِْر لي يا رسول الله ( أي اختر لي ) فقال عليه الصلاة والسلام : (( عليك بالشام ، فإنها خيرة أرض الله ، ويجتبي إليها خير عباده ، فإن أبيتم فعليكم باليمن ، واسقوا من غدرها ، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله )) أسأل الله جل وعلا أن يعصم الأمة من الفتن اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن
الموضوع الأصلي : علامات الساعة الصغرى والكبرى ( 2 ) : الشيخ زيد البحري // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: آدم المجد