الأحد يونيو 19, 2011 10:08 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
مـقـام الـسـنـة الـنـبـويـة وٍالـدور الـمـطـلـوب المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو متميز
الرتبه:
الصورة الرمزية
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
لتواصل معنا عبر الفيس بوك: تويتر:
موضوع: مـقـام الـسـنـة الـنـبـويـة وٍالـدور الـمـطـلـوب
** مـقـام الـسـنـة الـنـبـويـة وٍالـدور الـمـطـلـوب القرآن الكريم والسنة النبوية وجهان لعملة واحدة لايمكن فصل إحدهما عن الآخر وهذه الصلة وغيرها جعلت للسنة مقاماً وقدراً وحجية تعد ضرورة دينية لا يماري فيها إلا حاقد وحاسد ويستدل علي حجية السنة النبوية بأدلة راسخة منها : القرآن الكريم .. فقد بينت آيات القرآن الكريم فيما يتعلق بحجية السنة النبوية عدة أمور منها وجوب الإيمان والتصديق بكل ما يبلغه رسول اله محمد - صلي الله عليه وسلم - سواء أكان بالقرآن الكريم أو بغيره من قواله وأفعاله وتقريراته فمن ذلك : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا "..النساء:136 " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً " ..الأحزاب :21 كذلك فإن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - مبين للكتاب الكريم شارح له شرحاً مقبولاً عند الله تعالي مطابقاً لما حكم به علي عباده فمن ذلك : " وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ، وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ، وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا " فالحكمة كما قرر الشافعي - رضي الله عنه - هي السنة لأن الله تعالي في الآية وما ماثلها قد عطفها علي أن تكون شيئاً آخر غير القرآن والسنة لان الله تعالي قد من علينا بتعالميها والمن لايكون إلا بما هو صواب وحق عنده -جل شأنه- فتكون الحكمة هي السنة النبوية واجبة الاتباع كالقرآن الكريم لاسيما وقد قرنها الله -جل شأنه- به كذلك يجب الطاعة المطلقة لرسول الله صلي الله عليه وسلم كما أكد القرآن في قوله تعالي : "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين " .. كما يجب اتباع رسول الله - صلي الله عليه وسلم - في جميع ما يصدر عنه والتأسي به وأن اتباعه لازم لمحبة الله - تعالي - فمن ذلك : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ و َعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .. الأعراف :157 .. يعلم مما سبق أن الدليل الأول علي حجية السنة النبوية إنما هو القرآن الكريم الذي في هذا الأمر قد بين : - وجوب الإيمان والتصديق بكل ما يبلغه رسول الله - صلي الله عليه وسلم - .. - أن نبي الله - صلي الله عليه وسلم - مبين للقرآن الكريم شارح له .. - وجوب الطاعة المطلقة لرسول الله - صلي الله عليه وسلم - في جميع مايصدر عنه .. تعذر العمل بالقرآن الكريم وحده هذا دليل ثان علي حجية السنة فمن المعروف أن بعض نصوص القرآن الكريم مجملة وأخري مشكلة ولابد لفهمها العمل بها من شرح وتوضيح وتأويل وتفسير إما بصورة قولية أو فعليه من ذات معصومة مؤيدة بالوحي والأمثله كثيرة منها : في العبادات " وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة " يتساءل المكلف عمن ماهية هذه الصلاة التي أوجبها الله وما كيفيتها .؟ وما وقتها .؟ وما عددها .؟ وعلي من تجب .؟ وكم مرة تجب في العمر أو اليوم .؟ وماهية الزكاة .؟ وعلي من تجب .؟ وفي أي مال تجب .؟ وما مقدارها .؟ وما شروط وجوبها .؟ وأتموا الحج والعمره لله " ..مال المراد بهما .؟ وما حقيقتهما إسلامياً .؟ ..إلخ وفي المعاملات المالية : هل يقتصر التعامل المالي علي البيع والرهن فقط .؟ وما مشروعية غيرهما إذا كالسلم - مثلا - ثم ماهو البيع الجائز شرعاً .؟ وما شروطه .؟ ..إلخ وفي نظام الأسرة " الأحوال الشخصية " : ما الشروط التفصيلية لصحة عقد النكاح .؟ ومتي وبم يقع الطلاق .؟ ومتي يحرم الرضاع .؟وكيف يكون الخلع .؟...ألخ وفي الأطعمة والأشربة : ما الذي يجوز فيهما تفصيلاً .؟..إلخ وفي الأعمال الطبية : ما الذي يجوز وما لا يجوز .؟ ..إلخ وفي اللإيمان والنذور : ما الصيغ الشرعية .؟ وما شرط الانعقاد .؟ وموجبات الكفارة .؟ ..إلخ وفي الجهاد : ماأحكامة التفصيلية في مباشرته .؟ وآثاره .؟ ..إلخ وفي أحكام مابعد الموت : ما حدود تنفيذ الوصايا .؟ ولمن .؟ ..إلخ وفي العقوبة الشرعية : ماشروط القصاص في الجناية علي النفس عمداً .؟ وما هي الدية للنفس ولما دونها .؟وما المقدار التفصيلي لما دون النفس خطأ .؟وما حد شارب المسكر .؟ وما عقوبة المرتد أي العقوبة الدنيوية .؟...إلخ ماشروط استحقاق عقوبات القصاص والديات والحدود والتعازير والكفارات وماحكم من أفسد صومه في نهار رمضان .؟ ..إلخ هذه مجرد عينه لأسئلة تدور حول ما أمر الله به ومانهي عه في قرآنه المجئ بصفة إجمالية فكيف إذن يكتفي بالقرآن الكريم وحده وتهمل السنة النبوية .؟ ولمصلحة من .؟ومامسوغ ذلك .؟وأن يكون البيان الشافي .؟هل في القوانين الأرضية .؟ هل في العرف والعادة .؟.. ومن أهم الأحاديث التي تؤكد حجية السنة النبوية قوله صلي الله عليه وسلم :" ألا إني أوتيت الكتاب ومثله ألا يوشك رجل شبعان علي أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه و ان ماحرم رسول الله كما حرم الله " أيحسب أحدكم متكئاً علي أريكته يظن أن الله تعالي لم يحرم شيئاً إلا ما في هذا القرآن .؟ ألا قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء انها مثل القرآن وأكثر " - ومن الأدلة أيضاً أن السنة نوعان : وحي ، وما هو بمنزلة الوحي . - فأما ماكان وحياً فهو ما صدر عنه -صلي الله عليه وسلم- لتبليغ الأحكام عن الله تعالي كأقواله وأفعاله - صلي الله عليه وسلم .. - وأما ما كان بمنزلة الوحي فهر ما صدر عنه صلي الله عليه وسلم غير قاصد به تبليغ أحكام عن الله تعالي وقد أقره الله تعالي فيكون بمنزلة الوحي وكتقريراته صلي الله عليه وسلم مثلاً .. والنوعان يدل عليهما قوله تعالي :" وما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يومحي " .. إنما الأئمة المجتهدين سلفاً وخلفاً قد تمسكوا بالسنة النبوية محتجين بها عاملين بمقتضاها ومما قالوه "إذا صح الحديث فهو مذهبي وأضربوا بقولي عرض الحائط" .. فحجية السنة النبوية انعقد إجماعهم عليها واتفقت كلمتهم وتواطأت أفئدتهم ولم يختلفوا في ذلك من حيث الجملة إنما ماشجر بينهم من خلاف يرجع إلي أمرين : 1- صحة إسناد الحديث إلي النبي -صلي الله عليه وسلم -.. 2- دلالة الحديث النبوي علي الحكم من عدمهأما ما شذ عن الإجماع من منكري السنة فليسوا بأئمة ولا يعتد بشاذ فكرهم .. وتعذر العمل بالقرآن الكريم وحده .. لهذا يجب علي المسلمين تجاه السنة النبوية الخاصة العلماء والمؤسسات العلمية عدة مهام أهمها : - ضرورة تنقية التراث الإسلامي من الأخبار الموضوعة فإن لم يمكن حذفها فعلي الأقل التنبيه عليها .. - حتمية تيسير كتب الأحاديث النبوية الصحيحة كنظام مختصر البخاري ومسلم للدعاة والوعاظ والخطباء .. - تشديد الرقابة علي التواشيح والأناشيد وحظر قصص ومواويل القصاص في الأشرطة والموالد .. - الحكم بالارتداد علي منكري السنة النبوية وتنفيذ أحكام الله فيهم .. - الحكم بالابتداع علي رد الأحاديث النبوية الصحيحة وإقامة عقوبة التعازير عليهم وإرشادهم إلي الحق .. - إنشاء معاهدة متخصصة بعلوم السنة النبوية تبدأ من المرحلة الثانوية إلي المرحلة الجامعية وإنشاء كلية مستقلة متخصصة في السنة النبوية .. - إخضاع الكتابات المتعلقة بما يمس السنة النبوية للتدقيق والتمحيص وسد منافذ اجتراء علي السنة النبوية بديار المسلمين وتجريم ذلك في جميع الوسائل ..
الموضوع الأصلي : مـقـام الـسـنـة الـنـبـويـة وٍالـدور الـمـطـلـوب // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: نونا وبس