الخميس فبراير 24, 2011 12:02 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
لا يصح حديث أعطيهم من حلمي وعلمي المعلومات الكاتب:
اللقب:
عضو رائع
الرتبه:
الصورة الرمزية
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
لتواصل معنا عبر الفيس بوك: تويتر:
موضوع: لا يصح حديث أعطيهم من حلمي وعلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال: ورد عن أبي الدرداء مرفوعا : ( إن الله سبحانه وتعالى قال لعيسى ابن مريم : إني باعث بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا ، وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ، ولا حلم ولا علم . قال : يا رب كيف هذا ولا حلم ولا علم ؟ قال : أعطيهم من حلمي وعلمي ) ما معنى : ( ولا حلم وعلم ) الجواب : هذا الحديث يروى عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : يَا عِيسَى ! إِنِّي بَاعِثٌ مِنْ بَعْدِكَ أُمَّةً ، إِنْ أَصَابَهُمْ مَا يُحِبُّونَ حَمِدُوا اللَّهَ وَشَكَرُوا ، وَإِنْ أَصَابَهُمْ مَا يَكْرَهُونَ احْتَسَبُوا وَصَبَرُوا ، وَلَا حِلْمَ ، وَلَا عِلْمَ . قَالَ : يَا رَبِّ ! كَيْفَ هَذَا لَهُمْ وَلَا حِلْمَ وَلَا عِلْمَ ؟ قَالَ : أُعْطِيهِمْ مِنْ حِلْمِي وَعِلْمِي ) رواه أحمد في " المسند " (45/529) ، والبخاري في " التاريخ الكبير " (8/355-356)، وابن أبي الدنيا في " الصبر " (رقم/96) ، والطبراني في " الأوسط " (3/311) ، وفي " مسند الشاميين " (3/187)، والحاكم في " المستدرك " (1/348)، وأبو نعيم في " حلية الأولياء " (1/227) (5/243)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (6/274)، (12/336) وغيرهم : جميعهم من طريق يزيد بن ميسرة ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء به . ويزيد بن ميسرة لم ينص أحد على توثيقه ولا على تجريحه ، فحديثه غير مقبول . قال البخاري رحمه الله : " يزيد بن ميسرة بن حلبس ، أبو حلبس الدمشقي ، سمع أم الدرداء ، وأبا إدريس ، روى عنه معاوية بن صالح ، وصفوان بن عمرو – ثم روى البخاري حديثه هذا - " انتهى. " التاريخ الكبير " (8/355) وقال ابن أبي حاتم رحمه الله : " يزيد بن ميسرة بن حلبس ، أبو حلبس الدمشقي ، روى عن أم الدرداء عن أبي الدرداء ، وروى عن أبي إدريس الخولاني ، روى عنه معاوية بن صالح ، سمعت أبي يقول ذلك " انتهى. " الجرح والتعديل " (9/288) وقال ابن حبان رحمه الله : " يزيد بن ميسرة بن حلبس الدمشقي ، كنيته أبو يوسف ، وقد قيل أبو حلبس ، أخو يونس بن ميسرة ، يروي عن أم الدرداء وأبي إدريس الخولاني ، روى عنه معاوية بن صالح " انتهى. " الثقات " (7/627) وانظر : " تعجيل المنفعة " (1/454)، " تاريخ الإسلام " (7/505)، وهو من الوعاظ الزهاد الذين تؤثر عنهم كلمات الحكمة ، انظر ترجمته في " حلية الأولياء " (2/371-375) والخلاصة : أن هذا الحديث ضعيف لا يصح لجهالة حال أبي حلبس يزيد بن ميسرة الدمشقي ، ولذلك نقل أبو أحمد الحاكم عن أحمد بن عُمَير بن يوسف أبا الحسن الدمشقي أنه حكم عليه بالنكارة . كما في " الأسماء والكنى " (3/424) وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " ضعيف " انتهى. " السلسلة الضعيفة " (رقم/4038) وقال محققو مسند أحمد ـ ط ـ الرسالة : " إسناده ضعيف لجهالة حال أبي حَلْبَس يزيد بن ميسرة " انتهى . ثم على فرض تصحيح الحديث ، فإن المقصود منه أن هؤلاء العباد – والمقصود بهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم – يشكرون الله في السراء ، ويصبرون على الضراء : محتسبين أجرهم عند الله ، باعثهم على ذلك الإخلاص لله عز وجل . فليس باعثهم على الصبر هو الحلم الجبلي الذي قد يوجد لدى الكفار ، ولا العلم والعقل الذي يخلو من الإيمان ، بل باعثهم على الصبر هو الرغبة فيما عند الله من الأجر والثواب ، يرافق ذلك حلما وعلما ونورا يقذفه الله في قلوبهم جزاء أعمالهم الصالحة . يقول الطيبي رحمه الله : " قوله : ( ولا حلم ولا علم ) تأكيد لمفهوم : ( صبروا واحتسبوا )؛ لأن معنى الاحتساب أن يبعثه على العمل الصالح الإخلاص وابتغاء مرضاة الرب ، لا الحلم ولا العلم . فحينئذ يتوجه عليه أنه : كيف يصبر ويحتسب من لا علم له ولا حلم ؟ فيقال : إذا أعطاه من حلمه ، يتحلم ويتعلم بحلم الله وعلمه " انتهى. نقلا عن " فيض القدير " (4/644) والله أعلم .
الموضوع الأصلي : لا يصح حديث أعطيهم من حلمي وعلمي // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: الفراشة البيضاء الفراشة البيضاء ; توقيع العضو