لقاء مجلة رؤى مع استشاري العلاقات الأسرية واخصائي التنويمالايحائي:الدكتور زهيرخشيم
ثمة أسئلة كثيرةتنطلق من شفاه الزوج أو الزوجة: لماذا يعاملني
زوجيأو لماذا تعاملنيزوجتي، بجفاء، برود، بالصمت، تجاهل، لماذا العبوس والجمود وعدم الإفصاحعنالمشاعر؟..
الاستشاريالأسري الدكتور زهير خشيم، يجيب على الأسئلة التي تدور في أذهان المتزوجين،ويؤكد أن البرود العاطفي بمثابة جليد ربما يعتري الحياة لزوجية ويتم إذابتهبالابتسامة.
في البدايةيقول خشيم: إن الله قد حدّد الغاية الأسمى منالزواج، حيث قال تعالى في محكم آياته: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاًلتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)،
وهذا يتحقق من خلال سلوكيات الزوجينالمتمثلة في:
1 - ليس الحكمة بإعطاء الطرف الآخر من دون حسبان، بل بالكيفية فيإعطاء الآخر ما يحتاجه فعلاً, وهذا ما يغيب عن الكثير من الزوجات والأزواج في إعطاءالآخر على طريقته من دون أن يفكر بالكيفية الملائمة المُرضية للطرف الآخر.
2 - الابتسامة في وجه المؤمن صدقة، فماذا سيكون مفعولها بين الزوجين، من المسلّم به أنالابتسامة تعطي جواً من الودّية بين الزوجين.
3 - التعاطف والاحترام بين الزوجينيأخذ بالعلاقة الزوجية نحو الود والمحبة.
4 - العمل بما يريده الطرف الآخر وعلىوجه العموم:
هذا ما يريده الزوج من زوجته: العطاء, الأنوثة, الحنان, والتقدير.
هذا ما تريده الزوجة من زوجها: الاستماع لها, يطرب أذنها بالكلامالطيب, الحنان, والتقدير.
عند حدوث اختلاف
لو حدث اختلاف في وجهات النظركيف يتصرف الزوجان مع بعضهما؟.. يقول خشيم عن ذلك: الاختلاف لا يفسد للود قضية, نختلف في الآراء، فأنا لي وجهة نظري الخاصة بناء على ما أعرف وأرى (خبراتي)، وهيلها وجهة نظرها الخاصة بناء على ما تعرف وترى (خبراتها).. لكننا في الوقت ذاته نتفقعلى الحب والاحترام في ما بيننا.
الجفاء العاطفي
وينصح مستشار العلاقاتالأسرية الزوجين عند حدوث البرود العاطفي أن يكون التصرف كالآتي:
- أول تصرفسليم سيكون المبادرة بالتغيير، أي عدم انتظار مبادرة الطرف الآخر حتى لا يمر الوقتويزيد اتساع الفجوة (الحاجز) بين الطرفين.
- فتح باب الحوار الذي هو لغة التواصلالبشري مع أي كان، فما بالك بشخصين يعيشان تحت سقف واحد بينهما شراكة هي الزواج!،كيف تستمر هذه الشراكة من دون حوار لفهم الآخر والتكيف معه؟!، حين يفقد الزوجانالحوار تصل العلاقة الزوجية لمرحلة العبء بمعنى أن الزوجين يؤديان مهامهما الزوجيةمن باب الواجب فقط من دون رغبة أو شعور مما يجعلها عبئاً على كاهلالطرفين.
ويشير إلى خصائص الحوار بين الزوجين كالتالي:
1 - أن يكون الحوارإيجابياً يبحث عن الحل وليس إلصاق الخطأ بالآخر.
2 - احترام الرأي الآخر وإن كانمخالفاً.
3 - تخير الأوقات المناسبة للحوار.
4 - تخير المواضيع المناسبةللحوار، فليس الحوار قائمة باحتياجات المطبخ أو الأولاد، بل الحوار المفتوح ربمايكون حول حدث أو شيء معين, أو إبداء الرأي حول موضوع ما، أو حول العلاقة الخاصة هلهو/هي يعطي الطرف الآخر بدرجة الإرضاء أم لا؟، وهل هناك أشياء معينة يود الطرفالآخر عملها له، وهكذا هذه أمثلة بسيطة لبعض الحوارات الزوجية المهمة.
5 - إعطاءالطرف الآخر وإشعاره بالاحترام والتقدير خلال الحوارات حتى تكون هناك رغبةبالاستمرار والتجاوب مع الآخر.
6 - البحث عن شيء أو اهتمام مشترك بين الطرفينيبقيهما على تواصل واتفاق.
فنون الاعتذار
وعن فنون الاعتذار بين الزوجينيقول: ليس هناك امتهان بين الزوجين، لا نريد التفكير أن هناك متضرراً من الاعتذارلأن هذا النوع من التفكير هو ما يعقّد الأمور ويخلق الحواجز بين الطرفين. أحياناًيعتذر أحد الطرفين للآخر رغم أنه لم يخطئ مما يجعل الآخر يدرك خطأه ويكون علّمالطرف المخطئ على الاعتذار ونبهه على خطئه بهدوء, وهذا فن من فنون الاعتذار، كما أنقبول الاعتذار هو تقدير للآخر، لكن يظل السؤال الأهم: لمَ نخطئ ثم نعتذر؟