(تألم .. حتى تتعلم)
قد يستغر ب الكثيرون من هذه المقولة ومن هنا بدأت الفكرة لدي وسطرتها في كلمــــات
فاكثيراً ما يشعر أنا وأنت بألم بداخل كل وأحد منّا ولكن قليلون منّا من يصبر على تحمل الألم وعلى مواجهــــــــة
الصعاب والمصائب وكثيراً ما نختلف في قدراتنا على التحمل لتلك الألم و لو أنّا جميعاً قلنا آآآآآه لوجدنا أنفسنـــا
جميعاً تحت الشكوى والبكــاء ...
ولربما تختلف الآه عند كل وأحد منّا فمنهم من تخرج من داخله لتكون صرخة يظهر من خلالها ما يعانيه من شدة الألم
ومنهم من تكون آهه مكبلة بالدموع الصامتة فتنكمت الكلمات بالعبرات فتسيل الدموع وتكتفي بأن تقول آه لتصاغ
في قطراتهـــا …فهي خير من يعبر عنها .
ومنّا من تكون آهه تعبيراً عن واقع يرفضه وصداما مع من حوله فيتمنى أن يغير ولكن كيف وهو لم يجد ذلك المعين
له ووجد كل من حوله يقول بأعلى صوته لا ...!!
ومنّا من تكون آهه درساً له لتقول بالنيابة عنه (قف ) وتعلم من الحياة كل ألوانها بحلوها ومرها فأما أن يرضــى
ويقبل ويدرك أن قليلون من ينجح فيها بتفوق وإمّا أن يعيش مع آه تكدر صفو حياته …
ولهذا وجب علينا جميعاً أن لا يدخلنا اليأس فلا زال هناك طريقاً لم ممهد لم يعرف الآه طالما وجد من يمشي فيــــــه
ويتطلع إليه أنه … طريق الأمل الذي لابد وأن يكون هو ما نرنوا ونطمح اليه .
أخواني وأخواتي لا أحد منّا لا يوجد في قاموسه أكثر من كلمة ( آآآه ) واحدة .. ولكن كلنا يختلف في طريقــــة
الإفصاح عنها وقولها باختلاف المواقف التي يمر بها فهي أما تغيث حائراً حينما تتقطع به السبل وأما تغيـــــــث
حزيناً جار عليه من حوله فلم يجد غيرها ملاذ لقولها ..
ومع كل ذلك فهي حقيقة أراها الوجه المعبر والأول لكل شاكي وموجوع ومهما حاولنا أن نرسم غيرها ليعبــــر
بمعناها فلن نستطيع ولو رسمنا الابتسامة ذلك الوجه الثاني لكل وأحد منّا لوجدنا أن من يتألم لا يمكن أن يتذوق
طعم السعادة ..
وأخيراً ربما يصدق القول ( تألم .. حتى تتعلم )